اســـتراتــيجــيــة الــأمـن الــقــومــي الــأمـريـكـي فــي ظل إدارة بــوش الــابــن (2001-2009)

Abstract

هدفت الــدراسة الــى الــتعرف على اســـتراتــيجــيــة الــأمـن الــقــومــي الــأمـريـكـي فــي ظل إدارة بــوش الــابــن بين عامــي 2001-2009، وتكمـن مشكلة الــدراسة فــي أن عقيدة الــرئــيــس بــوش الــابــن مثلت نقطة فارقة فــي دور ومكانة الــولايــات الــمــتـحدة الــأمـريـكـيــة، كما وحدثت الــعديد مـن الــتغيرات على اســـتراتــيجــيات الــأمـن الــقــومــي الــأمـريـكـي فــي هذه الــحقبة، وخصوصاً بعد أحداث الــحادي عشر مـن أيلول/ سبتمبر 2001، واعتمدت الــدراسة على الــمـنهج الــوصفــي الــتحليلي، وتوصلت الــدراسة الــى عدة نتائج مـن أهمها: ارتكزت الــاســـتراتــيجــيــة الــأمـريـكـيــة فــي عهد بــوش الــابــن على الــحرب الــاســـتباقــيــة (الــوقائــيــة) والــتــي جاءت اســـتجابة للتحديات الــاســـتراتــيجــيــة، والــتهديدات الــأمـنيــة، فــي شكلها غير الــمالــوف، فالــعدو الــجديد مـن وجهة نظر الــإدارة الــأمـريـكـيــة لا يمثل دولة قائمة لها حدود، وإنما يشتمل على جماعات ومـنظمات مـنتشرة فــي عدة مـناطق. ومـن الــنتائج أيضاً أن الــولايــات الــمــتـحدة اعتمدت اســـتراتــيجــيــة تطوير بــنيــة الــقــوات الــمسلحة واســـتراتــيجــيــة الــتحالــفات، مـن خلالــ: إنشاء نظام دفاعي فعالــ مضاد للصواريخ، ضمان جاهزيــة واســـتمـراريــة الــقــوات الــأمـريـكـيــة، تحديث وسائل الــاتصالــات والــقيادة والــتحكم والــاســـتخبارات، تطوير وزارة الــدفاع وتحديث الــتفكـير الــعسكري، الــانتشار الــاســـتراتــيجــي للقــوات الــعسكريــة الــأمـريـكـيــة الــعاملة، الــتحالــفات الــاســـتراتــيجــيــة للقضاء على الــإرهاب، وقدمت الــدراسة عدة توصيات مـنها: قيام الــمجتمع الــدولي بدوره فــي تحقيق الــسلم والــأمـن، وأهمــيــة إجراء تقييم دقيق لاســـتراتــيجــيــة الــحرب الــاســـتباقــيــة، خاصة وأن تطبيقها بشكل غير متزن سيعمل على نشر الــفوضى، ومـن توصيات الــدراسة أيضاً: تعزيز الــتعاون والــتضامـن الــعربي لمواجهة الــتحديات الــأمـنيــة والــسياسيــة الــمشترك، وتحقيق الــتعاون الــثنائــي والــإقليمــي فــي كافة الــمجالــات.