الأزمة السودانية الراهنة وتداعياتها في ضـوء تشكيلات الهويات دون الوطنية

المؤلفون

  • د. عبده مختار بروفيسور في العلوم السياسية Author

DOI:

https://doi.org/10.61312/zbqc5650

الكلمات المفتاحية:

صراع الهويات دون الوطنية

الملخص

بمنظور الأنثروبولوجيا الاجتماعية يستعرض البحث باختصار مسيرة تكوين الهوية السودانية الأفريقية/العربية/الإسلامية، ثم انحراف مسيرتها عن تحقيق بوتقة الإنصهار بفعل أخطاء النخب السياسية في تعاملها مع مكونات المجتمع من منصة الاستقطاب السياسي بدلاً عن تعزيز عوامل الإندماج الوطني. يشرح البحث كيف تشكلت الهوية السودانية من تنوع عالي تماسَـك بالدين الإسلامي واللغة العربية، وكيف أن النخب فشلت في توظيف هذه العوامل (الدين واللغة) في بناء هوية وطنية جامعة. ثم كيف تشكلت الهويات دون الوطنية. ويفحص البحث إلى أي مدى يمكن وصف الصراع في السودان بأنه صراع هويات، وكيف تم تجذير هذه الصراع الهوياتي في فترة حكم الحركة الإسلامية (1989 – 2019). وكيف تم تعميق صراع الهويات الصغرى بتسييس الحركة الإسلامية للقبيلة. كما يهدف البحث إلى شرح وتفسير كيف أن الهويات الصغرى أدت إلى أزمات وحروب في السودان مع التركيز على اسهامها في تعقيد واستطالة الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان 2023 حيث يشرح البحث كيف أن تلك الهويات الصغرى - المهمشة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافياً – قد شكلت حواضناً للدعم السريع  دعمته بشرياً واستخباراتياً ولوجستياً – مما زاد الأزمة تعقيدا وأطال أمد الحرب فضلاً عن تعميق الانقسام المجتمعي الحاد على أساس الهويات المحلية/الصغرى (دون الوطنية). وامبيريقيا يشير البحث إلى التطهير العرقي في غرب دارفور كنموذج للقتل على أساس الهويات الصغرى (الإبادة الجماعية لقبيلة المساليت غير العربية) وما صحبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وهذا المثال يؤكد أن الحرب انحرفت إلى مسار الصراع الهوياتي. ويستصحب البحث البعد الخارجي من حيث أن بعض القوى الإقليمية والدولية استغلت هذا التعقيد في مسار الحرب لتحقيق مصالحها (مثل الذهب أو قواعد عسكرية في البحر الأحمر أو التطلع للموارد الغنية في الدولة) – فتقاطعت المصالح الخارجية مع إصرار الحركة الإسلامية في توجيه مسار التفاوض بما يضمن وجودها في الحكم بعد الحرب بينما تحصد الحرب في الأرواح ويموت البعض جوعاً. يناشد البحث المجتمع الدولي للاستماع لصوت الشعب – الأغلبية الصامتة، مقترحاً إبعاد طرفي الأزمة ودعم تشكيل حكومة كفاءات مستقلة استناداً إلى تجربتين انتقاليتين سابقتين ناجحتين (1964 – 1965و 1985 – 1986) – لم تتجاوز أيٌ منهما العام الواحد ونظمت انتخابات وأعادت الحكم الديمقراطي. ويشير البحث إلى تجلي صراع الهويات في التصورات والمواقف والسلوك ويشير إلى بعض المفاهيم والمصطلحات السائدة في هذا السياق مثلا "أولاد البحر و أولاد الغرب" و"الوسط النيلي"  و"الجلابة" والتهميش العرقي، وغيرها.

التنزيلات

منشور

2025-06-01

إصدار

القسم

Articles