التاريخ المزدوج للمناهج: من النسق البنيوي إلى فضاء التفكيك
DOI:
https://doi.org/10.61312/vztkzn33Keywords:
النقد العربي المعاصر؛ البنيوية؛ ما بعد البنيوية؛ التفكيكية؛ التاريخ المزدوج؛ القراءة المركبة؛ الاستمرارية المتحولة؛ عبد الكبير الخطيبي؛ عبد الله الغذامي؛ عبد الفتاح كيليطو؛ محمود درويشAbstract
يسعى هذا البحث إلى إعادة قراءة مسار التحولات النقدية في الخطاب العربي المعاصر، متجاوزًا الفرضية التقليدية التي ترى في الانتقال من البنيوية إلى ما بعدها مجرد "قطيعة" حاسمة. يقدم البحث إطارًا تحليليًا أصيلاً، هو مفهوم "التاريخ المزدوج"، الذي يرى أن هذا التحول لم يكن انقطاعًا، بل "استمرارية متحولة"، حيث تم توظيف المناهج الغربية بشكل إبداعي ضمن سياقات ثقافية وفكرية عربية. يستلهم البحث أسسه الفلسفية من ميشيل فوكو في مفهوم "الاستمرارية"، ومن جيل دولوز في نظرية "الجذمور" التي ترفض التفكير الخطي، ومن جورجيو أغامبن في فكرة "المعاصر" التي تربط النقد بزمنه الراهن. وللبرهنة على ذلك، يطبق البحث نموذجًا إجرائيًا مقترحًا هو "القراءة المركبة" على قصيدة "مديح الظل العالي" لمحمود درويش. يجمع هذا النموذج بين أدوات التحليل البنيوي الدقيق وآليات التأويل التفكيكي للكشف عن الأنساق المضمرة. وقد خلصت الدراسة إلى أن النقاد العرب، أمثال عبد الكبير الخطيبي، عبد الله الغذامي، عبد العزيز حمودة، وعبد الفتاح كيليطو، ومحمد مفتاح، لم يكرروا المناهج الغربية آليًا، بل أعادوا إنتاجها في سياق محلي، مما يؤكد أن النقد العربي المعاصر هو خطاب متعدد الطبقات، يجمع بين الصرامة المنهجية والعمق الفلسفي.
